جلسات بين العادة والتقاليد

في رمضان تكثر العائلات من الخرجات والسهر خارج بيوتها سواء كان ذلك يخص الأطفال أوالشباب والنساء والشيوخ فكلهم لهم مجالس خاصة بهم حتى اصبحنا نتسأل عن حقيقة تلك الجلسات أكانت من عاداتنا أو تقاليدنا .
فالظاهر أن الجلوس خارج البيوت خصوصا فيما يتعلق بالنساء فيه فتنة كبيرة للناس ، والمرأة بذلك تعرض نفسها ومع بناتها في خطر الوقوع في الفتنة ، وجلوسها خارج بيتها فيه ضرر أكثر من نفعه ، وعليه فلا مجال للمناقشة من الناحية الدينية فيما يخص هذه المسالة ، فهم تعودوا على الخروج بدل رمضان ما يوحى لنا أن هذا التصرف أضحى عادة قبل أن يكون تقليد .
ثم أن العنصر الرجولي لا يحتاج لتعليق لأن الرجال لا يصلح لهم البقاء داخل منازلهم أبد الدهر أو على الأقل 24 ساعة في اليوم ، عكس المرأة التي من المفروض أن تكون الرقابة المفروضة عليها جد محكمة ، وهذا ما نراه في أيامنا هذه فإبتداءا من أختك وقريبتك إلى نساء الناس وبناتهن تراهن أو تسمع بأنهن جالسات في الواد، لكن أهلهن وهن بأنفسهن لا يدركن جيدا أننا نعيش في زمن أضحى البعيد عن الفتنة قريب منها وحسن الخلق على مشارف أن يكون رفيق سوء فبالله عليكم ما هي الضمانة التي تضمن لي أن ابنتي وقت جلوسها هناك لن تتعرض للتصوير خفية أو التغزل بها أو أن تكشف عورتها للمارة دون أن تدري أو أن تتعرض للمضايقة وحتى إلى الاغتصاب أو الاختطاف فلم نعد في زمننا نأمن فيه على حياتنا وشرفنا حتى ونحن داخل بيوتنا فالمرأة عموما يكفيها أن تجلس فوق السطح – أعلى المنزل – لكن دون أن تتطلع إلى عورات جيرانها . كتابة : دجيدار علي