لعاب إبليس

إني لست بصدد كتابة رواية أو قصة لإعداد سيناريو محتمل لتصوير فيلم عن ما يسمى "لعاب إبليس" ،بل إننا هنا من أجل الكتابة عن أولئك الشباب والشابات اللذين يسيل لعابهم فقط لإشباع غريزتهم في إدمان النظر في الحرام وهنا أخص بالذكر جسد المرأة الذي يسال له لعاب الكثيرين وسأكتفي فقط بالحديث عن مسؤولية الذكور في ذلك تجاه البنات فقط لأني أعتبر ذكر.
وقبل بدايتي في نشر هذا الموضوع فقد سبق هذا الموضوع موضوع أخر كان بعنوان "خائنة الأعين" وتحدثت فيه عن النظرة الحرام تجاه مالا يحل لك وطبعا فهذا الموضوع لا يخرج عن نطاق سابقه فقط أردت منه سرد بعض الأمور التي ظلت خفية وغير مفهومة ويشوبها الشك في كثير من الأحيان فمثلا لايختلف اثنان في حقيقة أن الشاب والشابة مسؤولان عن الوقوع في ذلك المحظور بوجه مباشر وغير مباشر، ولو أن جاذبية الفتى للفتاة قليلة مقارنة بجاذبية الفتاة للفتى فهي أي الفتاة تعرف جيدا كيف توقع الآخرين في شباكها فيكفيها أن ترش على صدرها أو ذراعيها قارورة عطر لتخرج وتوقع ملايين الضحايا في طريقها ،علاوة على الأمور الأخرى التي لو سلكتها الفتاة وعملتها لحصدت بها أرواح الأبرياء منهم.
المهم الآن وقد علمنا أن بعض الفتيات يقصدن ويتعمدن الإغراء بكل أشكاله في اللبسة أو المشية أو الكلام أو الإيحاءات والإيماءات أو تعابير الوجه والشفتين وغيرها من أساليب الإغراء فإذا انتهت من إعداد نفسها ثم خرجت لمواجهة الآخرين بدأت في تصيد أرواح الأبرياء وهنا تكمن الكارثة.
فكثير من الشباب لايدركون أن بخروجها تصبح وجبة فارغة المحتوى فلقد أعدها إبليس ليكون أخر لقائها به في غرفتها بعد ظهر على مرآتها وبدأت معه حكاية آلف ليلة وليلة ليقنعها عن إبراز مفاتنها وتزينها بعلب الألوان الخاصة بهن ليركن هو في إحدى زوايا الغرفة ضاحكا فرحا مستبشرا.
ومن هنا تبدأ فصول القصة الأخرى مع الشاب بتسارع الشيطان مع الزمن لاختيار أضعف الشباب تأثرا وإيمانا ومراقبة لله في نفسه صفته نقصان تربية وأخلاق وآداب ليسيطر عليه ويقع ماكنا تحدثنا عليه في الأول "لعاب إبليس" ليبدأ بالسيلان بين فكي الشاب المسكين لانبهاره بجسد أخته الخبيثة – إناث الشياطين – لتشل حركة قدمه ويديه وتسيطر على عقله وتفكيره ويزداد بؤبؤ عينه بالانفتاح والأتساع أكثر فأكثر... هذا إن لم تشل حركة الدم بجسده ليتوقف قلبه عن الخفقان ليسقط أرضا ميتا .
إذا معركة تدور رحاها بين الحق والباطل بين الغض والنظر بين الخير والشر بين النفس الأمارة بالسوء واللوامة معركة يجب أن ننتصر فيها لنكون بين أحد الطرفين حزب الله أو حزب الشيطان "ألا إن حزب الله هم الغالبون".
كتابة: دجيدار علي