طاغوة المجتمعات

طاغوة المجتمعات
ماهو طاغوة المجتمعات ، أهو مرض أم داء ، أم ماذا ؟
إنه ببساطة ما يعرف ب الدشوش أو البارابول ، فالدش يعتبر طاغوة المجتمعات في ومننا هذا فقد أصبح من المعبودات التي لها السمع والطاعة ، فما يلبث يبث يخلو من الدش فالكل أصبح مهتم باقتناء الجهاز أو جهازين : وتكمن خطورة تلك الأجهزة التي تدخلها إلى بيوتنا بأسعاره المنخفضة جدا في كونها تلتقط الآلاف من الأقمار الصناعية التي تبت الألوف من القنوات الفضائية التي تبث سمومها داخل الأسرة بل الفاجعة أن كل فرد من أفراد الأسرة له خيط يركبه في غرفته ليشاهد كيف ومتى أراد ذلك ، لهذا فلا رقابة ولا تحفظات في هذه القضية .
والأدهى من ذلك أن سكوت الوالد أو الوالدة على الموضوع يعني أنهما يشجعان أبنائهم على مشاهدة ما يخلوا لهم خصوصا وأن الخطر يحدق بالأطفال أثناء مشاهدتهم لأفلام أو موسيقى هابطة لا تبني ولا تنشيء بل هي هدامة للأخلاق من بكرة أبيها ، فلو أردنا أن نكون مسؤولين عن أنفسنا وعن أبنائنا وجب علينا أن نحدد ساعات مشاهدة التلفاز ونحدد أيضا قائمة القنوات الواجب متابعتها لكيلا تصبح فاتحين المجال لكل من هب ودب في أن يشغل التلفاز ويتصفح القنوات الفضائية متى أراد وهذا ما ينتج عنه الانحراف المبكر من الأطفال فنجدهم يتلفظون بكلمات لا يعلمون مدلولها وأيضا يقومون بعادات جديدة وغريبة عن تربيتهم الأسرية والمجتمعية ، وباختصار فإن طاغوة المجتمعات هذا يجعل على مدمينه يبقون لساعات طويلة تحت شاشة التلفاز بل لشهور دون أن يخرجوا لخارج المنزل ليقوموا بأعمالهم فإما أنهم بصدد مشاهدة : فيلم أو مباراة أومصارعة أو فيلم كارتون ، .....الخ.
كتابة : دجيدار علي