منتدى جمعية أساروف للأنشطة الثقافية والعلمية
اعضاء جمعية أساروف يرحبون بك اجمل ترحيب ويتمنون لك زيارة ممتعة و يمكنك التسجيل للحصول على مزايا أكثر.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى جمعية أساروف للأنشطة الثقافية والعلمية
اعضاء جمعية أساروف يرحبون بك اجمل ترحيب ويتمنون لك زيارة ممتعة و يمكنك التسجيل للحصول على مزايا أكثر.
منتدى جمعية أساروف للأنشطة الثقافية والعلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» ماهو تأثير التكنولوجيا على الطفل
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالجمعة فبراير 17, 2017 5:55 pm من طرف دجيدار احمد حسن

» محمد أحمد محجوب في روائعه
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالجمعة أكتوبر 07, 2016 11:02 pm من طرف دجيدار احمد حسن

» امراض الجو
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالأحد يوليو 10, 2016 8:08 pm من طرف تاج غاون

» الفتاة المراهقة.. ودور ضروري للأسرة
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالأحد يونيو 26, 2016 11:27 pm من طرف سعيد التارقي

» بدر الكبرى
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالخميس يونيو 23, 2016 12:48 am من طرف دجيدار احمد حسن

» وان تصوموا خيرا لكم
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالجمعة يونيو 17, 2016 11:59 pm من طرف دجيدار احمد حسن

» قوة التغيير بين العلم والقرآن
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالثلاثاء مايو 10, 2016 3:39 pm من طرف سعيد التارقي

» من أبرز معجزاته صلى الله عليه وسلم
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالسبت مايو 07, 2016 8:23 pm من طرف مدير المنتدى

» سفك الدماء الزكية
تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Emptyالسبت أبريل 09, 2016 9:55 pm من طرف دجيدار احمد حسن

التعريف بالجمعية

الأربعاء أكتوبر 05, 2011 8:02 pm من طرف مدير المنتدى

التعريف بالجمعية

تأسست الجمعية من عام 2006 وكانت الفكرة قد إنطلقت من قبل رئيسها الذي كان له رؤية بعيدة المدى لمختلف الأنشطة الثقافية والعلمية في مدينة جانت وولاية إيليزي ككل إذ رئ أن لابد من خروج جمعية تكسر جميع الأنشطة …

تعاليق: 1

رسالة الجمعية

السبت أكتوبر 08, 2011 12:29 am من طرف مدير المنتدى

مما لابد منه حتى يصبح العمل متقنا وله إستمرارية فإنه لاشك من وضع رسالة واضحة محددة كما يقول علماء التنمية البشرية ،وبدورها لم تغفل الجمعية بجعل رسالة لها وذلك من خلال:

ترقية العمل الجمعوي بشكل إبداعي وأصيل

روئ …

تعاليق: 0

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى جمعية أساروف للأنشطة الثقافية والعلمية على موقع حفض الصفحات

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية


تصنيف ملوك مصر الفرعونية.

اذهب الى الأسفل

تصنيف ملوك مصر الفرعونية. Empty تصنيف ملوك مصر الفرعونية.

مُساهمة من طرف تاج غاون الجمعة يوليو 13, 2012 5:06 pm



تصنيف ملوك مصر الفرعونية

وفى نحو عام 3200 ق.م خرج الملك مينا ملك الوجه القبلى من مدينة ثنى (القريبة من مدينة جرجا بمحافظة سوهاج حاليا) وقام بتوحيد الوجهين القبلى والبحرى فى دولة واحدة جعل عاصمتها مدينة منف (ميت رهينة بمحافظة الجيزة حاليا) وأنشأ بذلك أول أسرة ملكية من الأسر الثلاثين التى حكمت مصر طوال تاريخها الفرعونى القديم ... وقد اتفق المؤرخون على تقسيم تاريخ مصر الفرعونية الى عصور وأسر ملكية نجملها فيما يلى : - م

العصر العتيق : من نحو 3200 ق.م الى 2690 ق.م ويشمل

الأسرة الأولى :

وتتكون من 8 ملوك هم : مينا / عحا / دجر / جت / ديمون / عدج ايب / سنمو / قع

الأسرة الثانية :

وتتكون من 9 ملوك هم : حبت سخموى / نب رع / نى نتر / اونج / سندى / برايب سن / خع سخموى / دجا دجا

عصر الدولة القديمة :

من نحو 2690 ق.م الى 2180 ق.م ويعرف هذا العصر باسم عصر بناة الأهرام، ويمتد من بداية الأسرة الثالثة حتى نهاية الأسرة السادسة.

الأسرة الثالثة :

وتتكون من 5 ملوك هم : زوسر "صاحب الهرم المدرج بسقاره" / سانخت / خع با / نفر كا / حونى

الأسرة الرابعة :

وتتكون من 7 ملوك هم : سنفرو / خوفو "صاحب الهرم الأكبر بالجيزة / جددف رع / خفرع / منكاورع / شبسسكاف / خنت كاوس.

الأسرة الخامسة :

وتتكون من 9 ملوك هم : أوسر كاف / ساحو رع / نفر اير كارع / شبسكا رع / نفر اف رع / نى اوسر رع / منكاو حور / جد كا رع / اسيسى / اوناس.

الأسرة السادسة :

وتتكون من 5 ملوك هم : تيتى / أوسر كا رع / بيبى الأول / مرى إن رع / بيبى الثانى

عصر الأنتقال الأول :

من نحو 2180 ق.م الى 2060 ق.م .. ويتميز هذا العصر بالتدهور الاقتصادى والثورة الاجتماعية ضد الإقطاع وضد الحكومة، وبالرغم من ذلك فقد ازدهر الأدب المصرى القديم. ويمتد هذا العصر من بداية الأسرة السابعة حتى نهاية الأسرة الحادية عشرة .. وتكونت هذه الأسر من ملوك غير معروفين ولم يتركوا فى التاريخ المصرى اثرا يذكر

عصر الدولة الوسطى :

من نحو 2060 ق.م الى 1785 ق.م ويتكون من الاسرتين الحادية عشر والثانية عشرة. ويتميز هذا العصر باعادة توحيد اقاليم الدولة والرخاء الاقتصادى والاستقرار الاجتماعى.

الأسرة الحادية عشرة :

وتتكون من 8 ملوك هم : أمنمحات الأول / سنوسرت الأول / امنمحات الثانى / سنوسرت الرابع / سنوسرت الثالث / امنمحات الثالث / امنمحات الرابع / سبك نفرو رع

عصر الانتقال الثانى :

من نحو 1875 ق.م الى 1580 ق.م ويضم الأسرات من الثالثة عشرة الى السابعة عشرة .. وقد حدثت فيه فوضى واضطرابات بعد احتلال الهكسوس لمصر لمدة 150 سنة تقريبا .. وفى هذا العصر عرفت مصر صناعة العجلات الحربية وازدهرت الروح العسكرية واستعدت مصر للقضاء على الهكسوس فى عصر الأسرة السابعة عشر التى تكونت من 4 ملوك شجعان هم : تاعا / تاعا الأكبر / سقنن رع / كامس

عصر الدولة الحديثة (عصر الامبراطورية) ـ:

من نحو 1580 ق.م الى 1085 ق.م .. وفى هذا العصر حدث تطور حربى عظيم بعد تحرير البلاد من الهكسوس وتكونت الامبراطورية المصرية بعد فتح فلسطين والمناطق السورية جنوبا حتى الشلال الرابع بالسودان .. وعاشت مصر أزهى عصور الرفاهية والثراء، وحدث تقدم عظيم فى الفنون والعلوم والتجارة الخارجية، وبنيت المعابد الكبرى كالكرنك والأقصر .. وأعلنت مصر وحدانية الاله فى عهد اخناتون. ويتكون هذا العصر من ثلاث اسرات هى

الاسرة الثامنة عشرة :

من 1580 ق.م الى 1314 ق.م وتتكون من 14 ملكا هم : أحمس الأول / امنحوتب الأول / تحوتمس الأول / تحوتمس الثانى / حتشبسوت / تحوتمس الثالث / أمنحوتب الثانى / تحوتمس الرابع / أمنحوتب الثالث / أخناتون / سمنخ كارع / توت عنخ أمون / آى / حور ام محب

الأسرة التاسعة عشرة :

من 1314 ق.م 1200 ق.م وتتكون من 11 ملكا هم : رمسيس الأول / سيتى الأول / رمسيس الثانى / مرنبتاح / آمون مس / مون بتاح سبتاح / سيتى الثانى / رمسيس سبتاح / ستخ نخت / رمسيس العاشر / رمسيس الحادى عشر

الأسرة العشرون :

من 1200 ق.م الى 1085 ق.م وتتكون من 7 ملوك هم : رمسيس الثالث / والرابع / والخامس/ والسادس / والسابع / والثامن / والتاسع

عصر الأنتقال الثالث (العصر المتأخر) : من 1085 ق.م الى 332 ق.م

ويبدا هذا العصر ببداية الأسرة الحادية والعشرين وينتهى بنهاية الأسرة الحادية والثلاثين .وفيه اضمحلت احوال البلاد وانفصلت الدول التى كانت تابعة للامبراطورية، وطمع فيها الليبيون والنوبيون فحكموا مصر بعض الوقت. كما احتلها الفرس الى ان غزاها الإسكندر الأكبر.

الاسرة الحادية والعشرون :

من 1085 ق.م الى 950 ق.م وتتكون من 7 ملوك هم : سندس / حريحور / بسيب خنو الأول / باى نزم الأول / أمنم اوبت / سيامون / بسيب خنو الثانى

الأسرة الثانية والعشرون :

من 950 ق.م الى 730 ق.م وتتكون من 9 ملوك من الليبين وهم : ششنق الأول / أوسركون الأول / تاكلوت الأول / أوسركون الثانى / ششنق الثانى / تلكلوت الثانى / ششنق الثالث / باماى / ششنق الرابع

الأسرة الثالثة والعشرون :

من 817 ق.م الى 730 ق.م وتتكون من 6 ملوك هم : بادى باست / ششنق الخامس / اوسركون الثالث / تاكلوت الثالث / أمنرود / اوسركون الرابع

الأسرة الرابعة والعشرون :

من 730 ق.م الى 715 ق.م وتتكون من ملكين هما : شبسس رع / بوكريس

الأسرة الخامسة والعشرون :

وتتكون من 5 ملوك من النوبيين هم : بعنخى / شباكا / سباتاكا / طهرقا / باكارع

الأسرة السادسة والعشرون :

من 663 ق.م الى 525 ق.م وتتكون من 6 ملوك من المصريين الذين استعادوا حكم البلاد بعد طرد النوبيين. وفى عصرها ازدهرت الحضارة وانتعشت التجارة الخارجية. وهم : بسماتيك الأول / نكا الثانى / بسماتيك الثانى / واح إيب رع / أحمس سانيت / بسماتيك الثالث.

الأسرة السابعة والعشرون :

من 525 ق.م الى 404 ق.م وتتكون من 5ملوك من الفرس هم : قمبيز / دارا الأول / جزركسس الأول / ارتكز ركسس / دارا الثانى

الأسرة الثامنة والعشرون :

من 404 ق.م الى 398 ق.م وتتكون من ملك مصرى واحد هو اميرتى الذى انتزع السلطة من الفرس

الأسرة التاسعة والعشرون :

من 398 ق.م الى 378 ق.م وتتكون من 4 ملوك هم : نايف عاو ورد / هجر / بساموت / نايف عاو ورد الثانى

الأسرة الثلاثون :

من 378 ق.م الى 341 ق.م وتتكون من 3ملوك هم : نكتانبو الأول / جد جر / نكتانبو الثانى (وهو اخر الفراعنة المصريين الذين حكموا مصر)ز

الأسرة الحادية والثلاثون :
من 341 ق.م الى 332 ق.م وتتكون من 3 ملوك من الفرس، وهم : ارتكزرسس الثالث / ارسيس / دارا الثالث.

غير متواجد

#2 2008-03-22 15:06:58

آمون
Administrator
من: تونس
مسجل: 2006-05-22
المداخلات: 980

عصر بداية الأسرات ( 3200 _ 2780 )ق.م

تبدأ العصور التاريخية لكل شعب قديم ببداية اهتداء أهله إلي علامات واصطلاحات يتفاهمون بها عن طريق الكتابة ويستخدمونها في تسجيل أخبار حوادثهم الرئيسية وتدوين معارفهم الدنيوية وعقائدهم الدينية ولم يكن من المنتظر أن تظهر الكتابة في مصر في وقت قصير ولكن كان لابد لها من أن تمر بعدة مراحل فيها فشل ونجاح وهكذا ظهرت أول ما ظهرت في اتجاهين
الأول اتجاه تخطيطي علي الأحجار والفخار بمعني أنها اعتمدت علي الخطوط وليست علي الصور وهذه الطريقة لم يقدر لها الشيوع ، والطريقة الثانية هي الطريقة التصويرية وسادت هذه الطريقة واستمرت من السابقة وكانت أسهل منها وهي الكتابة التصويرية وكانت طريقة تعبر عن الشيء بصورته التقريبية ولكن كان لها عيوب من حيث صعوبة ماديات التعبير بها عن المفهوميات ( المعنويات ) فمثلا صورة ذراع عن القوة وصورة ساق عن الحركة وصورة الأذن عن السمع والعين عن الرؤية ، وقد اصطلحوا علي الكتابة منذ ذلك الحين بخطين : خط يغلب عليه طابع التصوير المتقن وروح الزخرف وخط ثاني سريع يعتمد علي الصور المختصرة التي تطور بعضها مع الزمن إلي أشكال خطية وقد عبر المصريين عن الخطين بكلمة (سش) بمعني الكتابة وعندما وفد الإغريق إلي مصر أطلقوا علي الخط الأول الخط الهيروغليفي بمعني الخط المقدس والثاني الخط الهيراطيقي أي الخط العام أو الشعبي أو كتابة الجمهور وهو أكثر إيجازا وصورة من الخط الهيراطيقي ثم ظهر خط رابع استخدمه المصريون بعد إعتناقهم المسيحية وهو الخط القبطي واستعاروا أشكال أغلب حروفه من صور الحروف اليونانية واهتدي المصريون المبدعون إلي ابتداع الأعداد الحسابية كما اقترن التطور الفكري لابتداع الكتابة والحساب بتطور صناعي لصناعة البردي واستخدام المداد وأقلام البوص للكتابة عليه و كذلك استخدام لوحات الحجر والخشب كما أدي ذلك إلي تناقل معارفهم بين جيل وآخر وتنظيم أعمالهم الحكومية وحفظ معاملاتهم الشخصية وتيسير تصميم مشروعاتهم المعمارية .

. ارتبط عصر بداية الأسرات بأسرتين حاكمتين : -
الأسرة الأولي ( 3200_3047)ق.م :

ارتبط تأسيس حكم الأسرة الأولي بثلاثة أسماء ملكيه هي نعرمر (مينا ) وعحا ومني وقد دارت حولهم المناقشات والآراء الكثيرة ويري د.عبد العزيز صالح بأنه يحتمل أن الأسماء الثلاثة دلوا علي ملك واحد بدأ حكمه باسم نعرمر ثم تلقب بلقب عحا أي (المحارب) ثم تلقب باسم (مني) بمعني المثبت أو الراعي أو الخالد ويميل الكثير من الباحثين إلي الاعتقاد بأن نعرمر هو مني وأن عحا كانا إبنا لنعرمر .
واجهتي صلاية نارمر - قربان شكر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وتتابع علي العرش ثمانية ملوك تسموا بأسماء ( عحا _جر _وواجي _دن_ وعج إيب _ سمرخت _ وقاي عا _ رع حوتب ) ومازالت هذه الأسماء موضع جدل لغوي وتاريخي .

- الأسرة الثانية (3047_2780)ق.م :
لا يزال أمر ترتيب أسماء الملوك في هذه الأسرة موضع نقاش بين العلماء ونعرف منهم ثمانية ملوك : حتب سخموي _ نبرع _ ني نثر _ونج _ سنج _ برايب سن _ خع سخم _ خع سخموي .
وسلك أوئل أولئك الفراعنة سياسية حكمية في الربط بين الصعيد والدلتا بعد اتحادهما عن طريق المصاهرة وأزدواج الألقاب والاشتراك في عبادة الأرباب فمثلا تزوج نعرمر بإحدي سليلات البيت الحاكم القديم في الدلتا وهي ( نيت حوتب ) وتزوج الملك دن بأميرة من الدلتا تسمي ( مريت نيت ) وتمتعتا الزوجتين الملكيتين بمكانة طيبة دلت عليها الآثار الباقية بأسميهما وسمح الفراعنة للوجه البحري بشخصية متمايزة في إدارته تحت ظل التاجين فانتسب الملوك إلى شعاره النحة ( بيتي ) جنبا إلي جنب مع شعار الصعيد (سو) كما اهتموا بالأعياد الدينية والتقليدية وخصصوا للدلتا بيت مال وحامل أختام ودار وثائق وغير ذلك ويعتبر عصر بداية الأسرات عصر تكوين بالنسبة لأوضاع الحكم الإدارة المصرية.
فمن ناحية الفرعون :
كان الفرعون منذ عصر بداية الأسرات هو رأس الدولة قولا وعملا وتركزت حوله مختلف مظاهر السلطة عن طريق الألقاب والأسماء التي اتخذها واستهدف منها تأكيد سلطانه الديني والدنيوي فهو الممثل للمعبود حورس وملك مصر العليا والسفلي وتحميه المعبودتين وادجيت في الشمال ونخبت في الجنوب .
وكان قصر ملك يسمي برعو او برنسو وبلغ من سلطانه بمثل ما عبر عنه لويس الرابع عشر ملك فرنسا ( أنا الدولة والدولة أنا ) ولفظ فرعون كان في بدايته لقب اصطلاحي إداري كتب في صورته المصرية برعو بمعني ( البيت العظيم ) أو ( القصر العظيم ) ثم أصبح يطلق علي القصر وساكنه وحرف العبرانيون لفظ برعو إلى فرعو لاختلاط الباء بالفاء في اللهجات القديمة ثم أضافت اللغة العربية إليه نون أخيرة فأصبح فرعون وهكذا فإن لفظ فرعون لا يدل علي لون معين من الحكم أو علي جنس معين من السكان وإذا كان القرآن الكريم قد وصف فرعون موسي بأوصاف الطغيان وادعاء الربوبية فعلينا أن نصدق بيه ولا نعمم صفاته علي كل الفراعنة لا سيما وأن القرآن الكريم قد وصف عزيز مصر الذي عاصر سيدنا يوسف بأوصاف أخري طيبة .
.وتلقب كل فرعون بعدة ألقاب وأسماء واستهدف منها تأكيد سلطانه الديني والدنيوي مثل :
_ الاسم الحورى : وهو يؤكد صلة الفرعون بالمعبود حورس ويجعله وريثا له يحكم باسمه .
_ الاسم نبتي : وهو يؤكد صلة فرعون بالربتين الحاميتين نخابة ( نخبت ) للصعيد ( أنثي العقاب ) وواجيت حامية الوجه البحري ( حية ناهضة ) .
_ الاسم النسيوبيتي : وهو يؤكد صلة الفرعون بالشعارين المقدسين سو شعار مملكة الصعيد والبيتي مملكة الدلتا القديمة .
واعتمد الاشراف الإداري علي بعض طوائف من كبار الموظفين مثل حملة الأختام ورجال بيت المال وحكام الأقاليم وكبار رجال البلاد ورؤساء الكتاب .
وعرف العصر بيتين للمال سمي أحدهما ( برحج ) بمعني بيت الفضة أو البيت الأبيض واختص بضرائب الصعيد ودخله وسمي الآخر ( بردشر ) بمعني البيت الأحمر واختص بضرائب الوجه البحري . واعتمدت بيوت المال هذه على تحصيل الضرائب العينية من محاصيل وإنتاج المصانع ونتاج الماشية وجلودها فضلا عن ما كانت تستثمرة الدولة من محاجر ومناجم النحاس والذهب ثم تتولي بيوت المال الإشراف علي مشاريع الدولة والفرعون ومرتبات الموظفين العينية .
ومن ناحية العمران والفكر
:
تركزت وجوه النشاط السياسي والديني في عصر بداية الأسرات في ثلاث مدن :
1_ نخن ( هيراكوبنوليس ) وهي عاصمة دينية وتقع شمال مدينة أدفو.
2_ وثني ( طينة ) وهي أول عاصمة مصرية للدولة الموحدة طوال عصر الأسرتين الأولي والثانية.
3_ وانب حج ( منف ) الجدار الأبيض.
كانت إنب حج أو منف ثالثة المدن الكبرى في عصر بداية الأسرات من حيث الزمن وظلت أوفرها مجدا وأبقاها شهرة ويعتبر الملك نعرمر أول من فكر في تخطيط مدينة أو قلعة محصنة في (الجدار الأبيض) وتسمي ( السور الأبيض ) أو ( الحصن الأبيض ) أصبحت هذه المدينة فيما بعد النواه لعاصمة مصر واحتفظت بهذا الاسم حتي الأسرة السادسة ثم أطلق عليها اسم ( من نفر ) بمعني ثابت هو الجمال (اسم كان يطلق علي هرم الملك بيبي الأول القريب منها ) ثم سماها الإغريق ممفيس ومنها جاءت التسمية منف وتقع غرب النيل قرب قرية ميت رهينة مركز البدرشين محافظة الجيزة .
والعامل الرئيسي في اختيار موقع منف مركز للنشاط الحكومي في عصر بداية الأسرات هو وجودها بين النهائية الشمالية للصعيد وبين النهائية الجنوبية للدلتا وسهولة الإشراف منها علي شئون الوجه البحري بخاصة . وقد دل على تحول أغلب النشاط الإداري إلي منف منذ أوائل عصر بداية الأسرات احتفال ملوك العصر ببعض الأعياد الرسمية وأعياد الأربات كذلك كانت مركزا للفصل في منازعات العرش كما وجد بها عدد كبير من المقابر الضخمة لكبار موظفي عصر بداية الأسرات ونسب المصريون الألوهية الكبرى في منف إلي الإله بتاح وصور بهيئة بشرية ظل محتفظا بها حتى نهاية عصور التاريخ المصري القديم ونشأت في هذه المدينة المذهب المنفي وهو مذهب نشأة الوجود والموجودات ويعني اسمه الصانع أو الخلاق ولقبوه بلقب ( تاتن ) بمعني رب الأرض العالية .
وحفلت مدن عصر بداية الأسرات بعمرانها ودلت علي هذا العمران أطلال أسوارها وحصونها ومعابدها كما تمثلت في رسوم ونقوش مختصرة صورت علي الآثار الصغيرة وشيدت قصور من اللبن واستخدم الحجر علي نطاق ضيق لإقامة أعتاب الأبواب وأكتافها وللأعمدة .
وكان لاستخدام اللبن في مساكن الكبار والصغار من الموظفين ( الأغنياء والفقراء) علي حد سواء نظرا لتوافره وقلة تكلفته فهو عازل جيد لا تتسرب منه الحرارة الداخلية بسهولة ولا يمتص الحرارة الخارجية وكان المسكن يبني حوائطه من اللبن أما الأعتاب والأكتاف والأعمدة الداخلية من الحجر أو الخشب أحيانا وكانت تسقف بالحصير أو الجريد .
أما المقابر فكانت تشيد في مناطق الحواف الصحراوية الجافة وتنحت أجزاؤها السفلي في باطن الصخر وقد انتشرت بقاياها الحالية من عصر بداية الأسرات في مناطق كثيرة من الصعيد وأطراف الوجه البحري واختلف طرازها بعض الشيء في كل من الوجهين عن الآخر وكانت أكثرها احتفاظا بأجزائها العلوية هي مقابر سقارة التي امتازت بالضخامة والاتساع وبقاء أغلب أجزاءها اللبنية العلوية.
واتجه أهل عصر بداية الأسرات إلي استغلال موارد البلاد الطبيعية مثل استغلال المحاجر والمناجم فاستخدموا الديوريت والجرانيت والأحجار الجبرية في رصف أرضيات المقابر الملكية وتسقيفها كما استخدموها في بناء بوابات بعض المعابد .
ومن حيث النشاط الداخلي عمل المصريون القدماء علي توحيد طابع الحضارة الفنية وتجميع الكفايات الإدارية في عاصمتهم والارتقاء بالكتابة وتوسيع استخدامها في شئون الإدارة والعقائد وإرساء أسس مشاريع الري والزراعة وتنظيمات الضرائب وحكم الأقاليم.
النشاط الخارجي والحدودي :
لم تقتصر مصادر عصر بداية الأسرات علي تصوير وجوه النشاط الداخلي وحده وإنما صورت نقوش العصر وآثاره وجوه نشاط حدودية وخارجية سليمة وحربية فنعرف منها مثلا اتصالات جنوبية مع منطقة النوبة والسودان فقد عثر علي اسم الملك (جر) ثاني ملوك الأسرة الأولي مسجلا علي صخور جبل الشيخ سليمان قرب وادي حلفا وربما أراد استغلال مناجم الذهب في وادي حلفا وقيام جيشه بحماية هذا التبادل أو الاستغلال .
وكفل حكام العصر حماية المناجم والقوافل وبعثات المناجم والمحاجر وحماية الحدود الصحراوية الشرقية والغربية وقد عثر علي نقش للملك (واجي) خامس ملوك الأسرة الأولي علي صخرة بالقرب من البحر الأحمر في وادي يصل بينه وبين إدفو مما يدل علي استغلال الأحجار ومعادن الوادي واستغلاله كطريق للتجارة المتبادلة بين النيل والبحر الأحمر وتأكدت اتصالات مصر بأطراف غرب آسيا فاستورد المصريون أخشاب الأرز والصنوبر من فينيقيا واستخدموها في تسقيف مقابر ملوكهم في أبيدوس وربما استخدموها في صناعة السفن الكبيرة منذ عهد الملك عحا واستوردوا الزيوت والخمور في أواني فخارية من جنوب سوريا وفلسطين كما ثبت أن هناك تبادل تجاري بين مصر وأهل كريت علي وجه الخصوص فقد عثر بتري في أبيدوس علي أواني تشبه زخارفها الأواني الكريتية المعروفة .
وانقضي عصر بداية الأسرات بمظاهره الحضارية حوالي عام 2780 ق.م . بعد انتقال أزمة الحكم من أسرته الثانية إي فرع حاكم جديد يتصل بها الدم والنسب فنعرف أول موك الأسرة الثالثة وهو زوسر أو جسر ابن للملك خع سخموي آخر ملوك الأسرة الثانية ومن زوجته ني ما عت حاب .
. ومن أهم خصائص عصر بداية الأسرات :
1_ احتفظت مصر بالاستقلال الكامل وقومية الحكم فيها .
2_ كانت الحضارة المصرية مصرية الطابع محلية التطوير ولم تتأثر بالمؤثرات الخارجية .

(عصر اللامركزية الأول )2263 ـ 2052 ق .م.


امتد هذا العصر من أعقاب نهاية عصر الأسرة السادسة إلى نهاية الأسرة العاشرة ويسمى بعصر الانتقال لأنه عصر انتقال من وحدة في الحكم إلى زعزعة الحكم وتفرقه ومن الاستقرار إلى القلقلة وتميز هذا العصر بازدهار أوضاع الطبقة المتوسطة ـ انتعاش روح الفردية ـ ظهور عقائد دينية ومباديء سياسية جديدة ومتحررة ـ قلت فيه إمكانيات الدولة


*ومن أسباب الثورة الاجتماعية التي أدت إلى حالة التفكك والاضطرابات في البلاد :


1 ـ ضعف السلطة المركزية في منف بفقد الملك لهيبته ولعل ضعف الملوك هو الذي سمح لحكام الأقاليم بالسيطرة وزادت سلطتهم وورثوا الوظائف لأبنائهم ولم يدينوا بالولاء للملك .
2 ـ سوء الحالة الإقتصاية وظهور المجاعة .
3 ـ الغارات التي كان يقوم بها الآسيويين على حدود مصر الشرقية وتسلل بعض الجماعات إلى مصر


*وعن مصادر هذه الثورة فلا نملك إلا وثائق نادرة لبعض الكتبة وقد وصفوا لنا مدى عدم الإستقرار في البلاد ومظاهر هذه الثورة الاجتماعية ومن أهم ماكتب هو بردية ليدن التي تحكي مارواه ايبوور ووصفه للأحداث .
وقد عاش هذا الرجل في أواخر عهد الملك بيبي الثاني ووصف لنا بعض الأوضاع التي حدثت أثناء الثورة ومن قوله يتساءل عن ( ما الذي حدث في مصر ؟ فانيل يجري ويأتي بفيضانه وليس هناك من يقوم بحرث حقله . لماذا أصبح الموتى يدفنون في النهر ؟ لقد أصبح جبانة وجعل منه الناس مكاناً للتحنيط . لماذا أصبح الفقراء يمتلكون الكنوز ؟ )ووجه اللوم إلى الملك بتركه للفساد وأنه هو المسئول عن ماوصلت إليه البلاد من فساد . .............إلخ ذلك من وصف عن سوء الأحوال في البلاد في تلك الفترة .


الأسرة السابعة والثامنة :


روى مانيتون أنه تولى الحكم في عصر الأسرة السابعة سبعون ملكاً لمدة سبعين يوماً وربما أن هؤلاء الملوك كانوا مجموعة من كبار الموظفين أو حكام الأقاليم كونوا حكومة بيروقراطية ترأسها كل منهم يوماً واحداً ثم بدات الأسرة الثامنة وهي ليست معروفة ولكن يرى العلماء أنه في بداية هذه الأسرة تجمع سبعة من كبار حكام الأقاليم الجنوبية لمصر العليا في مملكة مستقلة حول حاكم إقليم فقط واستمرت هذه المملكة الصغيرة عشر سنوات ويرى البعض 40 سنة وهناك رأي للعالم "هيس " أن هذه الأسرة لم يكن لها أي وجود .وفي أواخر هذه الأسرة تسربت زعامة مصر الوسطى إلى أيدي حكام أهناسيا غربي بني سويف الحالية


الأسرة التاسعة والعاشرة :


أصبح الوضع السياسي في مصر يتلخص في :
1 ـ في الشمال من الدلتا غزاه آسيويين أجانب تمتعوا بقوة فائقة .
2 ـ في مصر الوسطى نجد أن حاكم الإقليم العشرين من أقاليم مصر العليا وهي أهناسيا المدينة على البر الغربي للنيل ويدعي خيتي نصب نفسه ملكاً على مصر وأسس الحكم الأهناسي .
3 ـ في الجنوب نجد أن حكام إقليم طيبة جمعوا الأقاليم الأخرى حولهم وكونوا مملكة في طيبة.


وهكذا يبدو أن قد عادت مصر إلى عصر ماقبل الأسرات يسودها حكام أقاليم في الشمال وفي مصر الوسطى وفي الجنوب .
والأسرتان التاسعة والعاشرة خرجت من أهناسيا واختيار الملوك لهذه العاصمة هو عامل جغرافي فهي قريبة من منطقة الثورة في منف وعامل ديني لاهمية مدينتهم الدينيه والسياسة كذلك واستمرت الأسرتان أكثر من مائة وعشرين عام .


ووصف مانيتون مؤسسي الأسرة التاسعة خيتي الأول بأنه كان ملك قاس وفقد عقله في نهاية حياته والتهمه تمساح . ويسمى عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة بالعصر الأهناسي وقامت الصراعات بين البيت الطيبي والأهناسي وحاول حكام طيبة أن يرثوا زعامة الصعيد واشتهر أوائلهم باسم انتف الذي اعترف بسيادة حاكم الشمال في أهناسيا كملك على البلاد ولكن هادنوا الأسر القوية في أهناسيا ولكن عملت طيبة في نفس الوقت على أن تجمع الحلفاء حولها ، وذكت روح الأمل وأصبحت هذه الأسرة الطيبية موالية للأسرة التاسعة والعاشرة لمدة خمسة وسبعين عاماً ، وسوف نرى بعد سقوط الأسرة العاشرة في الشمال ، أصبح ملوك الأسرة الحادية عشرة يحكمون في الجنوب كملوك لمصر كلها ، وأسسوا بذلك فيما بعد الدولة الوسطى، ولا شك أن المنازعات بين البيت الأهناسي والبيت الطيبي لم تكن في مصلحة البلاد، ولكن كان لها نتائج من أهمها :

1 – أنها ذكت الروح الحربية وروح النضال المنظم في حياة المصريين.
2 – أنها زادت من شعور الملوك الطيبيين والأهناسيين بحاجتهم إلى رعاياهم والتماس تأييدهم وزادت القربة بينهم .
3 – أنها كانت من عوامل تشجيع المصريين على إعلان عقائدهم الخاصة وآرائهم في مذاهب أسلافهم، بالنقد والمدح ، والرغبة في التعديل ، ولا شك أن غياب وحدة الحكم في البلاد قلل من الإمكانيات المادية ، والاتصالات الخارجية، ولكن لا يمنع من أن هذا العصر قد شهد الانتفاضات السياسية والفكرية والتطلع إلى حقوق الفرد وكان لحرية الكلمة أثر في الأدب القديم ، وأثر ذلك بخواطر جديدة آتت ثمارها في خلال الدولة الوسطى.

عصر الدولة الوسطى (2052-1785ق.م


(عصر الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة)



يبدأ التاريخ الأول بحكم الأناتفة ( نسبة إلى أول حاكم في طيبة ويدعى انتف) في طيبة ويبدأ التاريخ الثاني بتحقيق الوحدة السياسية للبلاد حيث اتحدت السلطة المركزية في مصر من جديد في أعقاب الفترة الطويلة من الاضطرابات وذلك بفضل حكام طيبة ومجهوداتهم

وبدأ حكام طيبة في تكوين وحدتهم السياسية بعد مهادنة ملوك أهناسيا( وهم ملوك الأسرة العاشرة) وعمل حكام أهناسيا على طرد البدو الآسيويين من الدلتا، وفي نفس الوقت اتجه حكام طيبة إلى الاهتمام بالنوبة والدفاع عنها ، وبفضل هذين الحدثين في الشمال والجنوب أصبحت وحدة مصر في طريق التحقيق ، وبمرور فترة تزيد عن ثمانين عاماً من الصراع نجح البيت الطيبي في تحقيق وحدة البلاد وتكوين الأسرة الحادية عشرة.

*الأسرة الحادية عشرة من (2052-1991 ق.م)

إعادة الوحدة بفضل مجهودات ملوكها.

- أهم ملوك هذه الأسرة( سبعة ملوك):

انتف الأول – انتف الثاني – انتف الثالث – منتوحوتب الأول – منتوحوتب الثاني( نبت حبت رع) – منتوحوتب الثالث – منتوحوتب الرابع.

جعل هؤلاء الملوك من طيبة (الأقصر) عاصمة لملكهم، بعد أن كانت مدينة عادية في إقليم ( واست) ومعناه الصولجان وكان معبودها الرسمي (آمون) والمعبود الحامي الإله ( مونتو) ( وكان يعبد في أرمنت) معبود الحرب ويصور على هيئة الصقر( رأس صقر وجسم إنسان) وقد انتسب إليه ملوك الأسرة وتسموا باسم منتوحوتب ( بمعنى مونتو راضي) وذلك تعبيراً على اعتزازهم بهذا الإله وطابع الحرب والكفاح الذي تأسس عليه دولتهم ، وأعادوا به الوحدة لمصر كلها.
وحرص الملوك على إقامة المعابد لآمون وشيدوا مقابرهم الملكية في غرب طيبة ، وقد حكم كل من الملوك:انتف الأول( عشر سنوات) والثاني( خمسين سنة) والثالث( خمس سنوات)، قامت في عهده عدة مجهودات من أجل الوحدة (مهاجمات) لأننا كما نعلم بداية الأسرة الحادية عشرة كانت معاصرة للأسرة العاشرة في أهناسيا ، ثم يجئ حكم منتوحتب الأول واستغل ضعف الأسرة العاشرة ومد سلطانه إلى الشمال ولكن توفى، أثناء حملته إلى الشمال ، وحكم ثمانية عشرة عاماً ، ثم يحكم منتو حوتب الثاني( منتوحوتب نب حتب رع) جاء اسمه في قائمة أبيدوس وسقارة كأول ملوك الأسرة الحادية عشرة وكان أقوى ملوك هذه الأسرة، وقام بالهجوم على الشمال، وسقطت أهناسيا في العام التاسع من حكمه، وأعلن نفسه ملكاً على مصر كلها ، وكان أول ملك من طيبة ، يصبح ملكاً على الوجهين ، وكان في عام 2052ق.م وأصبحت طيبة عاصة للبلاد لأول مرة وتمتع ، هذا الملك بالتقديس والحب ، وورد ذكره في النصوص بين منا ( الدولة القديمة) وأحمس ( الدولة الحديثة) باعتبار أنه مؤسس للدولة الوسطى.

- سياسته الداخلية:

1 – تركيز سلطان الحكم في طيبة عاصمة البلاد.
2 – الحد من سلطات حكام الأقاليم ونفوذ كبار الموظفين وإعادة السلطة المركزية للبلاد فاختفت الألقاب الكبيرة مثل حاكم الإقليم العظيم وندرت إقامة مقابرهم في أقاليمهم.

- سياسته الخارجية:

اتضح النشاط الاقتصادي باستثمار لموارد الصحراء الشرقية والغربية واستعادة الاتصال ببلاد النوبة، فأخضع المنطقة جنوب الفنتين ووصل إلى الشلال الثاني وعثر على نص له عند الشلال الأول وحارب البدو شرق الدلتا، وقام أيضاً بإعداد طريق وادي الحمامات الذي يربط بين البحر الأحمر والوادي ويستخدم كمقطة عبور للبعثات نحو شبه جزيرة سيناء ، وشهدت طيبة في عهده إزدهاراً ونمواً حضارياً فقد أخذت ضرائب البلاد تتدفق على خزائنها ، وعمل منتوحوتب على تجميل عاصمته بإنشاء المعابد المختلفة بها وفي غيرها من البلاد كالطور وأرمنت ودندرة زأبيدوس وشهد الفن في عهده تطوراً كبيراً بعد إنحطاطه في أواخر العهد السابق ، وقد شسد هذا الملك معبده الجنائزي الشهير ومقبرته في منطقة الدير البحري ، وقد عثر على ما يقرب من ستين جندياً كانوا قد سقطوا عندما هاجم أهناسيا ونقلهم الملك إلى طيبة ليدفنهم بجواره فقد حاربوا معه من أجل الوحدة.
وبعد وفاة هذا الملك بعد ستة وأربعين عاماً حكم البلاد ونجح خلالها في إحلال النظام والهدوء إلى الجنوب والشمال خلفه على العرش منتو حوتب الثالث والرابع واتبعوا سياسة منتوحوتب الثاني في مواصلة الجهود للإصلاح في البلاد وإرسال الحملات إلى المناطق والمناجم والمحاجر في الصحراء الشرقية كذلك إلى بلاد النوبة وبونت هذا إلى جانب مواصلة العمران (تعمير البلاد) في البلاد وإنشاء المعابد في الدلتا والصعيد ، وهكذا انتهت فترة حكم الأسرة الحادية عشرة بعد حوالي مائه وأربعين سنة من الحكم.


الأسرة الثانية عشرة من ( 1991-1785 ق.م)

تعتبر من أهم الأسرات الهامة في تاريخ مصر القديم ، فتحت حكم وإدارة هذه الأسرة لم تجد مصر فقط الاستقرار الداخلي بل تتألق في الخارج ، ولذا يعتبر عصر الأسرة الثانية عشرة من أزهى عصور الدولة الوسطى، ولا نعرف كيف انتقلت مقاليد الحكم من الأسرة الحادية عشرة إلى الأسرة الثانية عشرة ولكن يبدو أن أمنمحات الأول قد اغتصب العرش وأسس هذه الأسرة الحاكمة ومن أهم ملوكها( ثمانية ملوك) هم:
أمنمحات الأول –سنوسرت الأول – أمنمحات الثاني – سنوسرت الثاني – سنوسرت الثالث –أمنمحات الثالث – أمنمحات الرابع – سيك نفرو.

* أمنمحات الأول:

كما علمنا أن المعبود الرئيسي في أرمنت كان مونتو واسم مونتو تداخل في أسماء ملوك الأسرة الحادية عشرة ولكن هنا ظهر المعبود آمون الخفي الذي عبد في طيبة فنسبوا اسماءهم إليه وتوارثوا اسم أمنمحات ( يعني آمون في المقدمة) وكان أول عمل يقوم به امنمحات الأول هو نقل العاصمة طيبة إلى عاصمة جديدة شمال الفيوم ، قرب بلدة اللشت الحالية، وأطلق عليها اسم إثت تاوي بمعنى (القابضة على الأرضين والمقصود بها الوجهين)، وقد اختار هذه المنطقة ليكون قريباً من الدلتا فيحد من تسلل الآسيويين إليها ثم رغبته في أن تكون عاصمته الجديدة على مقربة من منطقة خصبة يستغلها في مشاريع التوسع الزراعي ثم يكون على مقربة من أنصاره في مصر الوسطى وأسس هناك القيادة العسكرية والإدارية ونجح في أن يحقق الرخاء للبلاد فنشط في استغلال المحاجر والمناجم وتسهيل التجارة وأقام المشاريع الدفاعية بإقامة تحصينات طويلة امتدت على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للحد من غارات البدو من كلا الصحراويين وأقام هذا الحائط الكبير الذي سمي باسم " حائط الأمير " كما اهتم بالجنوب فوصل نفوذ مصر إلى دنقلة وتأسس في عهده المركز التجاري في كرما شمالي السودان . ويذكر لهذا الملك تشييده للمعابد في عدة أماكن في سيناء وفي شرقي الدلتا في الختا عنه وتل بسطة ونرى بقايا معبد له في مدينة الفيوم (كيمان فارس ) وشيد مجموعة هرمية في اللشت وقد حكم امنمحات الأول مصر وهو في سن ال 50 وفي العام الحادي والعشرين من حكمه أي عندما بلغ السبعين أشرك ولده معه في الحكم حتى يعتاد على تصريف أمور البلاد ويأمن من الخلاف والطمع في عرشه بعد رحيله ولكن تعرض لمحاولة اغتيال وتوفى الملك بينما كان ابنه على رأس حملة إلى الحدود الليبية وعاد في الوقت المناسب وتولى السلطة .
وهكذا نجح امنمحات الأول في وضع الأسس لدولة قوية استمرت قرنين من الزمان تميزت بالسيادة والاستقرار في سياستها الداخلية والخارجية وبالثراء في المجالات الاقتصادية والفنية والأدبية .

* سنوسرت الأول :

وحكم حوالي أربعة وثلاثين عاماً فضلاص عن عشرة سنوات حكم فيها مع والده وتابع سياسة والده وثبت أقدامه لا في مصر وحدها بل في البلاد التي كانت على حدودها وتوسع جنوباص وغني باستغلال مناجم الصحراء مثل الذهب والنحاس ونجح في بسط نفوذه حتى الشلال الثالث وأطلقت النصوص المصرية اسكم كاش أو كوش على منطقة النوبة العليا وأرسل حملات إلى الغرب لتأديب ومراقبة الليبيين . وحرص هذا الملك على إقامة علاقات مع أمراء فلسطين وسوريا وقد تأكدت هذه العلاقات بواسطة العثور على آثار هناك تحمل اسم هذا الملك .
وشيد هذا الملك الكثير من المباني وظل الكثير منها يشهد بذلك فنعرف معبده في غيونو ( عين شمس ) وبقيت حتى الآن إحدى مسلاته في المطرية ( 20 متر ارتفاع 12.1طناً وزناً ) كذلك مقصورته الشهيرة في الكرنك وتعرف باسم " المقصورة البيضاء " كذلك عثر على اسمه في كثير من المناطق الأثرية ، وأشرك معه ابنه امنمحات الثاني في الحكم وهو في سن السبعين حتى يتجنب وقوع مشاكل وبالفعل عندما توفى انفرد ابنه بالحكم دون مشاكل .

*امنمحات الثاني :

حكم حوالي خمسة وثلاثين عاماص وتابع إرسال البعثات لاستخراج المعادن في سيناء ومحاجر المرمر في " حتنوب " وأرسل بعثة إلى بلاد بونت وشيد هرمه في دهشور .

*سنوسرت الثاني :

فتابع سياسته الداخلية والخارجية ولكن زاد عليه في عمل هام وهو عمل مشروعات ري كبيرة في إقليم الفيوم فهو أول من بدأ مشروع التحكم في مياه النيل عند الفيوم واستغلال المياه في ري الأراضي ، ةشيد هرمه في مدينة اللاهون ، وتولى حكم مصر حوالي 19 عاماً ثم خلفه ابنه .

*سنوسرت الثالث :

ويعتبر هذا الملك من أكبر ملوك مصر فقد شهدت مصر في عهده عهداً طموحاً وتركزت أعماله في أمرين هامين :

ـ الأمر الأول : القضاء التام على نفوذ حكام الأقاليم حيث جردهم من مزاياهم وخلع عنهم ألقابهم التقليدية التي كانوا يورثونها لأبنائهم بمعنى أن وظيفة حاكم الإقليم أصبحت غير وراثية ولا تمنح إلا بواسطة الملك وأصبح حكام الأقاليم موظفين عاديين وعين موظف إداري مركزي في الإقليم يراقب كل صراع محلي أو أي امتناع عن الضرائب وهكذا قل نفوذهم .
كما نلاحظ قلة مقابرهم الضخمة الفخمة وأصبح هناك مركزية للحكم القوي في يد الملك كما حرص كبار الدولة على تسجيل إخلاصهم وولائهم إلى الملك .

ـ الأمر الثاني : أعمال سنوسرت الثالث الحربية سواء في فلسطين وسوريا أو في جنوب الوادي وما قام به من حروب ضد القبائل التي أغارت عليه وتشييد الكثير من الحصون الحربية في تلك المنطقة وشيد هرمه في دهشور .

*ثم يأتي بعد ذلك ابنه امنمحات الثالث :

و الذي نعم بعهد من الرخاء والطمأنينة وانصرف فيه إلى أعمال الإنشاء وشيد كثير من المباني في مختلف البلاد والتفت إلى الري وحظي إقليم الفيوم أكثر من أي إقليم آخر بجهوده فقام باستصلاح جزء كبير من تلك الواحة بعمل الجسور العظيمة لتحديد البحيرة الطبيعية التي فيه وشيد القناطر عند هوارة وعند مدخل الفيوم وشق الترع ويتلخص المشروع في الانتفاع بمنخفض الفيوم وتوسيع رقعة الزراعة حوله وتم المشروع ببناء سد أو سدود ذات فتحات في أضيق ممر من فرع بحر يوسف إلى منخفض الفيوم (فم البحيرة ) راحنه/ لاهنه ـ لاهون وسمحت هذه السدود إلى توسيع رقعة الأرض الزراعية وإنقاذ أو حفظ الجزء الجنوبي للبلاد من المجاعة التي يسببها انخفاض منسوب المياه وبنى على شاطئها كثير من المعابد ، وخاصة في الجنوب الغربي مثل معبد مدينة ماضي ومعبد آخر ( بقايا أطلاله كيمان فارس ) وأقام هرمه عند هوارة وبنى إلى الشرق منه معبده الشهير ( اللابرنت ) ، كما أقام امنمحات المقاييس في سمنة لتسجيل المناسيب المختلفة لارتفاع المياه .
ونعرف أيضاً لهذا الملك أوجه النشاط المختلفة على الحدود فقد قام بحملة على بلاد النوبة جعلت حدود مصر تمتد حتى الشلال الثالث وقام باستغلال محاجر النحاس في سيناء .

*امنمحات الرابع :

وقد حكم تسعة اعوام وقد قام بعض موظفيه بحملات على المحاجر في النوبة ولم يكن لهذا الملك وريث ثم جاءت م بعده الملكة سوبك نفرو وقد حكمت ثلاثة أعوام وربما أنها كانت أختاً لامنمحات الرابع . وبدأ الضعف يدب إلى هذه الأسرة بظهور بوادر هجرات شعوبية وقلاقل وراء الحدود المصرية الشمالية الشرقية وهكذا انتهى عصر الدولة الوسطى بعد أن شهدت مصر فترة رخاء طويلة ، وكان هذا الرخاء نتيجة مباشرة للعمل الجماعي لملوك هذه الأسرة .
ولاشك أن عصر الدولة الوسطى يعتبر نمن أزهى عصور التاريخ المصري القديم . ورأينا من المظاهر الحضارية أن مصر قد تألقت في الداخل والخارج ففي الداخل رأينا التوسع في مشروعات الري واستصلاح الأراضي واستغلال موارد المياه في الزراعة وساعد هذا على الانتعاش في الحياة الاقتصادية فنشأت المدن والقرى الجديدة كذلك نرى تكثيف العمل في المناجم والمحاجر وكذلك العمل في إنشاء الاستحكامات والحصون وذلك بغرض الدفاع عن حدود مصر.
أما التألق في الخارج فنلاحظ عودة صلات مصر بالخارج في عصر الدولة الوسطى بعد عصر الانتقال الأول ، كما زادت الصلة التجارية والثقافية بين مصر وبلاد الشام كذلك مع جزر قبرص وكريت وفتحت بذلك أسواق مصرية جديدة للمنتجات المصرية في تلك المناطق .
كل هذا التألق في الداخل والخارج كان بفضل ما قام به ملوك الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة مما جعل عصرهم يعتبر بحق من أزهى عصور التاريخ المصري القديم .

منقول عن كاتبه مشرف تاريخ الحضارات من منتدى ستون هنج popdivel.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تاج غاون
تاج غاون
المتألق المتفاني و فارس الإبداع

عدد المساهمات : 518
تاريخ التسجيل : 06/10/2011
العمر : 34
الموقع : تلمظ أيس/غاون/جاهيل/جانت.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى